بقلم عبدالله ضريبينة
احتضن مقر ولاية جهة مراكش-آسفي، يوم الثلاثاء 3 يونيو، اجتماعًا جهويًا ترأسه السيد فريد شوراق، والي الجهة وعامل عمالة مراكش، إلى جانب المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا). وقد خُصص هذا اللقاء لعرض ومناقشة الملامح الكبرى لبرنامج العمل الجهوي للسلامة الطرقية برسم سنة 2025.
ويندرج هذا الاجتماع ضمن جهود تفعيل اتفاقية الشراكة المتعلقة بتنفيذ مشاريع السلامة الطرقية على صعيد الجهة، بحضور شخصيات رسمية من مختلف القطاعات، من بينهم السيدة العامل المكلفة بالشؤون الداخلية، الكتاب العامون، ممثلو الأجهزة الأمنية، ومديرو المؤسسات والمصالح اللاممركزة ذات الصلة.
في كلمته الافتتاحية، شدد السيد الوالي على الأهمية المحورية للسلامة الطرقية ضمن أولويات السياسات العمومية الجهوية، مؤكداً على ضرورة تعبئة شاملة لجميع الفاعلين المحليين، لتحقيق الأهداف الوطنية في تقليص حوادث السير وتعزيز الأمن الطرقي.
كما قدم جملة من التوصيات لضمان فعالية البرنامج، من أبرزها:
إعداد برنامج عمل سنوي دقيق بأهداف واضحة ومؤشرات قابلة للقياس.
إحداث لجن موضوعاتية متخصصة تعالج محاور متعددة، منها التوعية، البنية التحتية، المراقبة، والزجر.
تعزيز آليات التتبع وتحديث المعطيات الإحصائية حول حوادث السير لتوجيه القرارات بشكل مبني على بيانات موثوقة.
إشراك المجتمع المدني والجمعيات المتخصصة كعنصر أساسي في حملات التحسيس.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على إطلاق لقاءات قطاعية لتفعيل هذه التوصيات، مع وضع جدول زمني دقيق لتشكيل اللجن وبدء إعداد البرنامج السنوي للمصادقة عليه.
يأتي هذا اللقاء في إطار التزام جهة مراكش-آسفي بتنزيل الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026، بهدف تقليص عدد الحوادث، وحماية الأرواح على امتداد شبكة الطرق بالجهة.
Sorry Comments are closed