سلمى كتوبي لوموند24
في خطوة أثارت ضجة كروية في الشارع الرياضي السعودي والعربي، أعلن نادي الهلال السعودي رسميًا عن تعاقده مع المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، في صفقة انتقال حر، بعد نهاية مشواره مع نادي الاتحاد.
التحاق حمد الله بـ”الزعيم” لم يكن مجرّد توقيع على عقد جديد، بل حدث رياضي له دلالات كبيرة: لاعب سجل اسمه بأحرف من ذهب في دوري روشن، يعود بقميص أزرق بعد سنوات من التألق مع النصر والاتحاد. وتُعد هذه الصفقة واحدة من أقوى الصفقات الهجومية في الميركاتو الصيفي لهذا الموسم.
هدّاف بالفطرة يعود للواجهة
منذ قدومه إلى الملاعب السعودية عام 2018، أثبت حمد الله أنه آلة تهديف لا تتوقف. سواء مع النصر أو الاتحاد، ظل المهاجم المغربي منافسًا شرسًا على لقب الهداف، بفضل قوته البدنية، ذكائه في التمركز، وحسه التهديفي العالي.
الهلال، الذي يمتلك بالفعل ترسانة هجومية تضم أسماء مثل مالكوم وصالح الشهري، يُعزز صفوفه الآن بلاعب يتمتع بخبرة محلية كبيرة ويعرف طريق الشباك جيدًا.
ما بعد الاتحاد.. بداية جديدة
رغم مساهمته الفعالة في تتويج الاتحاد بلقب الدوري موسم 2022-2023، توترت العلاقة في الفترة الأخيرة بين حمد الله والنادي، لينتهي مشواره هناك. الهلال لم يتردد، واستغل الفرصة لخطف اللاعب في صفقة “ذكية” من حيث التوقيت والتكتيك.
جمهور الهلال يُرحّب.. وجمهور النصر يتأمل
ردود الفعل على وسائل التواصل لم تتأخر. جماهير الهلال عبّرت عن حماسها بانضمام لاعب “يعرف الدوري جيدًا”، بينما لم يخفِ بعض مشجعي النصر شعورهم بالاستغراب وربما الحسرة، خصوصًا وأن حمد الله كان أحد أبرز هدافي الفريق الأصفر في العقد الأخير.
رسائل واضحة من الهلال
بتعاقده مع حمد الله، يُرسل الهلال رسالة واضحة: لا مجال للمجاملة، والهدف هو السيطرة محليًا وقاريًا. صفقة تعزز الدكة وتُضاعف من الضغط على المنافسين، خاصة في دوري أبطال آسيا والسوبر السعودي.
ختامًا
عبد الرزاق حمد الله في الهلال.. مشهد لم يكن في الحسبان قبل سنوات، لكنه اليوم حقيقة تفتح الباب أمام موسم ناري في الكرة السعودية. بين من يعتبره خيانة كروية ومن يراها خطوة احترافية، يبقى الأكيد أن الكرة الآن في ملعب حمد الله، لإثبات أن المجد لا يرتبط بشعار، بل بما تصنعه الأقدام.
