الجوع، المخمصة ،السغب،الضور، الضرم، كلها مرادفات لإحساس واحد
إحساس لا يقاوم ، إحساس يكاد يصيب صاحبه بالوهن فما بالك لو رأيت أبناءك الصغار او اخوتك يعانون من ضراوة هذا الإحساس القاتل….
يعيش الشعب المغربي في الآونة الأخيرة موجة عالية من غلاء الأسعار وارتفاع أثمنة المواد الغذائية من جهة وأسعار المحروقات من جهة أخرى .
فلنترك جانبا المحروقات ولنتكلم عن المواد الغذائية ،عصب الحياة .ضرورة من الضروريات ، لا أقصد العيش بكرامة _ نحن بعيدون كل البعد عن هذا المنحى_ لكن فقط العيش الفطري كباقي المخلوقات بعيدا عن التكريم الإلهي الذي حضي به بنو آدم .فعندما يحس الإنسان بهذا الإحساس المهين فلم يتبقى له سوى تخزين كم هائل من المشاعر الذي تردي به في دوامة من التناقضات بين البراق وعدم القدرة الشرائية للفرد … بين تنظيم كأس العالم وثلاجة فارغة إلا من قارورة ماء.. بين ملايين تصرف على مهرجانات تافهة وبين صرخة سغب لطفل بريء …بين ملايين تهدر على بطولات وهمية ونظرة خجل لأب يعود خاوي الوفاض لأبناء متعطشون لكسرة رغيف …
حبنا لوطننا يزج بنا لكتابة هذه الأسطر الأليمة ..أخاف على بلدي من قلقلة ليست بالكريمة لأن مطلبها لن يكون .. الحرية او التقدم . بل مطلب لا يليق ببلادنا الحبيب .. أنقذونا من الجوع. فلنستفق ياسادة
،لهيب الأسعار المسغب،
