كسرت احتكار الرجال لأحيدوس.. سناء جدوبي ترفع راية المرأة الأمازيغية من قلب الأطلس

webmaster30 مايو 2025Last Update :
كسرت احتكار الرجال لأحيدوس.. سناء جدوبي ترفع راية المرأة الأمازيغية من قلب الأطلس

في عمق جبال الأطلس المتوسط، حيث تتشابك جذور الأرض مع ترانيم الزمن، تنبعث روح أصيلة من خلال فتاة شابة تتحدى قيود الواقع وتعيد للحكاية الأمازيغية بريقها.

شابة أمازيغية، ذات العشرين ربيعا، ليست مجرد طالبة جامعية في المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي بالرباط، بل هي صوت الأجداد الذي يرن في كل حركة من حركات فرقة أحيدوس التي تقودها، أول مايسترا نسائية في منطقة بوقشمير.

بدأت رحلتها الفنية منذ كانت في الحادية عشرة من عمرها، باحثة عن مكان في عالم يهيمن عليه الرجال، مجابهة بالصعاب والانتقادات الحادة، لكنها وجدت في فن أحيدوس ملاذا لهويتها وذاكرة شعبها. بين رقصات وتقاليد متجذرة، تصنع سناء بصمتها بشجاعة المرأة القروية التي تصر على أن صوتها له مكان في سماء الفن والثقافة.

في هذا الحوار مع جريدة “العمق” تفتح قائدة فرقة أحيدوس أبواب تجربتها لتسرد قصة الألم والفرح، المعاناة والنجاح، موجهة رسالة لكل فتاة شابة في القرى المغربية بأن” لا تخافي أن ترفعي صوتك، فالفن هو هوية، والهوية هي الحياة”.جولات سياحية في المغربومن هذا المنطلق، تقدم جريدة “العمق” هذا اللقاء لتسليط الضوء على قصة ملهمة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، بين الجذور والطموح، مؤكدة أن إرادة الإنسان قادرة على تغيير الواقع وبناء مستقبل مشرق.

وفيما يلي نص الحوار كاملا:

كيف تودين تقديم نفسك لجمهورك؟

أنا سناء جدوبي، شابة أمازيغية قروية، أصولي من منطقة بوقشمير قرب مدينة أولماس. أبلغ من العمر 20 سنة، وأنا طالبة جامعية في المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي بالرباط. بدأت مساري الفني كقائدة فرقة أحيدوس، وأعتبر أول عنصر نسوي يدخل هذا المجال بهذه الصيغة، وكان ذلك في سن الحادية عشرة. البداية كانت رفقة عمي الأكبر، الأستاذ أحمد جدوبي، رئيس جمعية “أزماون بوقشمير”، والذي أعتبره أستاذي الأول ومصدر إلهامي، فقد علمني الكثير من المعرفة والفن. هو الآخر بدأ مسيرته في سن صغيرة، لا تتجاوز الثانية عشرة، ونجح في الجمع بين الفن والعلم.

كيف توفقي بين الفن والدراسة؟
ج: حاولت دائمًا أن أجمع بينهما بجد ومثابرة، لأن الفن بالنسبة لي ليس مجرد هواية، بل أحيدوس تراث لا مادي نحس فيه بروح الأجداد، وأنا كشابة متشبثة بأصولي لا أريد لهذا الفن أن يندثر. رغم حبي للفن، كانت الدراسة دائمًا من أولوياتي. وأغتنم الفرصة لأشكر كل أساتذتي، من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية.

كيف كانت انطلاقتك الأولى مع فن أحيدوس؟
ج: كما قلت، بدأت في سن الحادية عشرة، خلال حفل خطوبة عائلي. وكما جرت العادة، كان هناك عرض لأحيدوس. رافقت عمي الأكبر داخل الدائرة وكنت أقلده في الحركات. أعجب بأدائي وراوده أن أكون مايسترو إلى جانبه، فطلب من أسرتي السماح لي بذلك، وكانت الانطلاقة سنة 2016. أول عرض رسمي كان سنة 2017 في مهرجان “ملكة جمال حب الملوك” بمدينة صفرو.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News