لوموند 24: علي عدروج الزيادي
ذات الثلاثة والعشرين ربيعًا من عمرها، والحاصلة على شهادة الإجازة في العلوم الاقتصادية والتسيير من أحد المعاهد الكبرى بمدينة المحمدية، حيث ساعدها هذا التكوين على صقل قدراتها الفكرية والمعرفية، ما أهلها لتحمل مسؤولية مديرة مركزية في عملية البيع والتصدير بشركة “فارمافلور”، المتخصصة في إنتاج الشاي الأخضر ومختلف الأعشاب الطبية، والتي ساهمت إلى حد كبير في تزويد السوق الوطني بمواد طبيعية علاجية، كانت نتائجها جد إيجابية على صحة وعافية عدد كبير من المواطنين، واستحقت بذلك أن تنال شهادة التميز من المؤسسة العالمية “إيزو” للجودة والتسيير والخدمات المتنوعة.
وعلى هذا النهج الناجح في التسيير الإداري والمالي للشركة، واستنادًا إلى تاريخها السياسي المجيد الذي خلّفه والدها، المقاول والمنسق الإقليمي الراحل صالح درهم، الذي انتقل إلى عفو الله ورحمته في الأشهر القليلة الماضية، سطع نجم ابنته فائزة درهم، الفتاة الحديدية القوية، كما يصفها المتتبعون والملاحظون للشأن السياسي المحلي في جهة الدار البيضاء – سطات، لمواصلة العمل السياسي داخل حزب الحركة الشعبية بإقليم ابن سليمان، باعتباره موروثًا حضاريًا لا يمكن التفريط فيه من جهة، ورافدًا من روافد التنمية المجالية والاقتصادية والاجتماعية منذ تأسيسه في أواخر خمسينيات القرن الماضي من جهة أخرى.
وهكذا، ستواصل الإطار الحركي فائزة درهم عملها بكل ثبات وجدية في تنزيل المشروع التنموي على أرضية الجماعات الترابية ذات الطابع القروي في إقليم ابن سليمان، وباقي أقاليم وعمالات جهة الدار البيضاء – سطات، ليشمل قطاعات متعددة، منها المياه والغابات، والعمل على تطوير الثروات الوطنية في مجال الصيد البحري بمياه المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى الرفع من مردودية الثروة الحيوانية والحبوب في إطار إصلاح القطاع الزراعي.
ويُذكر أن الآنسة فائزة درهم، إلى جانب رصيدها المعرفي، تتقن عدة لغات حية بعد اللغة العربية، إذ تتحدث الفرنسية والإنجليزية، بالإضافة إلى الألمانية.
وتجدر الإشارة إلى أن والدها صالح درهم، المنسق الإقليمي الراحل لحزب الحركة الشعبية، كان من بين أبرز الشخصيات السياسية، حيث اشتغل بإخلاص وتفانٍ، وكان عضوًا في اللجنة المركزية للحزب لسنوات طويلة، إلى حدود المؤتمر الاندماجي الذي جرت أطواره بملعب مولاي عبد الله في مدينة الرباط سنة 2006. وقد التحق بصفوف الحزب بعد عودته من ديار الغربة، حيث قضى سنوات غير يسيرة في جمهورية ألمانيا، مقيمًا في كبرى مدنها الصناعية، أولها ميونيخ، ثم بون، كما كان من أبرز طلاب المعهد التقني والمهني “إيشوليه” بمدينة شتوتغارت، حيث حصل على شهادة التفوق الدراسي بامتياز.




Sorry Comments are closed