احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، يوم الخميس 22 ماي 2025، فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر الدولي الموسوم بـ”المرونة الاقتصادية في المغرب: العوامل الرئيسية والآفاق المستقبلية”، بتنظيم مشترك لمختبر الأداء الاقتصادي واللوجيستيك (PEL) وعدد من المؤسسات البحثية الوطنية والدولية المرموقة.
وشهدت قاعة الندوات اكتظاظًا ملحوظًا بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والفاعلين الاقتصاديين، الذين تفاعلوا بعمق مع محاور المؤتمر التي ركزت على قدرة الاقتصاد الوطني على التكيف والصمود في وجه التحديات المتسارعة، خاصة في ظل تداعيات جائحة كورونا وتأثيرات الصراعات الجيوسياسية العالمية.
في افتتاح المؤتمر، أكد الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي زوهير لخيار، منسق الفعالية، أن هذه التظاهرة العلمية تأتي في سياق استثنائي يتطلب من الباحثين تسليط الضوء على الأسئلة الجوهرية حول مرونة الاقتصاد المغربي، مضيفًا: “إن الأزمات الأخيرة كشفت عن هشاشة اقتصادات متعددة، وعلينا أن نفهم كيف يمكن للاقتصاد المغربي أن يواجه مثل هذه الصدمات”.
من جانبه، أبرز رئيس مختبر الأداء الاقتصادي واللوجيستيك (PEL)، الأستاذ أحمد حفناوي، أن المؤتمر لا يقتصر على التشخيص فقط، بل يهدف إلى بلورة توصيات قابلة للتطبيق تُرفع إلى صناع القرار، مع التركيز على إشراك الباحثين الشباب من مختلف أنحاء العالم لإثراء النقاش بأفكار جديدة.
كما ألقى الأستاذ عبد العالي العامري، الخبير في المجال الفلاحي بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، الضوء على أهمية القطاعات الحيوية مثل الفلاحة في تعزيز صمود الاقتصاد المغربي، خاصة في ظل التحديات البيئية والموارد المحدودة.
وتتواصل أشغال المؤتمر يوم الجمعة 23 ماي، مع تنظيم جلسات وورشات عمل تخصصية، من المتوقع أن تفضي إلى مجموعة من التوصيات العلمية التي ستسهم في دعم سياسات الإصلاح والتنمية المستدامة بالمغرب.
في ظل التحولات الاقتصادية والجيوسياسية المتسارعة، يؤكد هذا المؤتمر على الدور الحيوي للجامعة والمؤسسات البحثية في تقديم حلول علمية مستنيرة تعزز من قدرة المغرب على مواجهة تحديات المستقبل.




Sorry Comments are closed