سلمى كتوبي لوموند24
فُجعت الأوساط الكروية العالمية بوفاة النجم البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي، في حادث سير مأساوي وقع ليلة الأربعاء-الخميس شمال غرب إسبانيا، وراح ضحيته أيضًا شقيقه أندريه، اللاعب المحترف بدوري الدرجة الثانية في البرتغال. الرحيل المفاجئ جاء بعد أقل من أسبوعين على احتفاله بزفافه، ليحوّل الفرح إلى مأتم في لحظة.
ووفقًا لما نقلته وكالة فرانس برس عن الشرطة المحلية، فقد وقع الحادث عند الساعة 12:30 بعد منتصف الليل على طريق سريع في بلدة سيرناديا، بمقاطعة سامورا القريبة من الحدود البرتغالية. وذكرت الحرس المدني الإسباني أن السيارة انحرفت عن مسارها واشتعلت فيها النيران، مما أدى إلى وفاة الأخوين على الفور قبل وصول فرق الإنقاذ.
وكشف التحقيق الأولي أن الحادث قد يكون ناجمًا عن انفجار إطار السيارة أثناء محاولة تجاوز مركبة أخرى، الأمر الذي تسبب بفقدان السيطرة ووقوع الكارثة.
نادي ليفربول عبّر عن حزنه العميق عبر بيان رسمي قال فيه:
ليفربول محطم بعد الرحيل المأساوي لديوغو جوتا… تم إبلاغنا أن لاعبنا البالغ من العمر 28 عامًا توفي في حادث مروري مروع بإسبانيا رفقة شقيقه أندريه”.
وأضاف البيان:
“لن يصدر النادي أي تعليق إضافي في الوقت الراهن، ويطالب باحترام خصوصية الأسرة في هذا الوقت العصيب”.
مسيرة جوتا كانت حافلة بالعطاء، إذ انضم إلى ليفربول عام 2020 وسرعان ما أصبح عنصرًا حاسمًا في هجوم الفريق، خاصة خلال تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي. ونجح خلال الموسم الماضي في تسجيل تسعة أهداف بمختلف المسابقات، مساهمًا بشكل فعّال في إنجازات “الريدز”.
قبل ذلك، لعب جوتا لأندية باسوس دي فيريرا، وبورتو، ووولفرهامبتون، قبل أن يحط الرحال في آنفيلد. وعلى المستوى الدولي، مثّل المنتخب البرتغالي في 48 مباراة سجل خلالها 14 هدفًا، وكان أحد العناصر الأساسية في التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية.
يُذكر أن جوتا كان قد عقد قرانه على خطيبته روتي كاردوسو في 22 يونيو الماضي، ولهما ثلاثة أطفال. ومع هذا الرحيل المفجع، يُتم الأبناء الثلاثة، وتبكيهم جماهير الكرة حول العالم.
من جهته، أعلن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم الحداد على جوتا وشقيقه، وطالب بإقامة دقيقة صمت قبيل مباراة البرتغال ضد إسبانيا ضمن بطولة أمم أوروبا للسيدات المقامة في سويسرا. وقال بيدرو بروينسا، رئيس الاتحاد:
نحن محطّمون تمامًا… ديوغو لم يكن فقط نجمًا فوق العادة داخل المستطيل الأخضر، بل كان إنسانًا رائعًا يحظى بحب الجميع”.
رحل ديوغو جوتا، لكنه ترك خلفه إرثًا سيظل خالدًا، ومسيرةً ملهمة لكل من عشق كرة القدم. إنّه وداعٌ صعب لنجمٍ لم يكتمل وهجه بعد.